السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،


أحكام المد و أقسامه:

المد وأقسامه وأحكامه. المد هو إطالة الصوت بالحرف عند النطق به ليظهر الكلام بوضوح،

وحروفه ثلاثة: الألف الساكنة بعد فتح، والياء الساكنة بعد فتح، والياء الساكنة بعد كسر،

والواو الساكنة بعد ضم. مثل: الرحمن الرحيم، يقولون. وهو قسمان: مد أصلي ومد فرعي.

المد الأصلي: هو المد الطبيعي لأي حرف من حروف المد الثلاثة ليس بعد همزة ولا سكون،

ومعنى طبيعي أي يمد الصوت به قدر حركتين أي قدر قولك: واحد أثنين مثل قوله تعالى: 

((أَتُمِدونَني بِمَالً)) بوضوح وترتيل هادئ، وأكثر المدود في القرآن من هذا المد السهل.

المد الفرعي: هو المد الزائد عن الطبيعي بسبب وجود الهمزة أو السكون بعد حرف المد.

ومعنى زيادة المد هنا أن يكون بمقدار أربع حركات أو خمسة أي كما تعد من واحد إلى أربعة 

أو خمسة، ولهذا المد أقسام وأحكام كما أن هناك مداًّ معنوياً إسمه: 

مد التعظيم: في مثل قولك ”لا إله إلا الله“ فالمقصود هنا المبالغة في النفس للتعظيم. 

وسنوضح فيما يلي أنواع المد الفرعي وحكم كل نوع منها.



المد الفرعي وحكم كل نوع 

وهو إما مد متصل أو منفصل أو عارض للسكون أو مد لين أو مد بدل أو مد لازم مثقل أو مخفف

في الكلمة أو في الحرف وإليك توضيح كل ذلك: 

1. المد الواجب المتصل: وهو ما كان سببه الهمزة المتصلة بحرف المد قبلها من نفس الكلمة،

مثل جاء، جيئ، سوء. تمد كل منها أربع أو خمس حركات وجوباً.

2. المد الجائز المنفصل: وهو ما كان سببه الهمزة المنفصلة من حرف المد في كلمة أخرى مثل: 

((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ)) ((إِنِّي أَنَا الله)) ((قُولُوا آمَنَّا)) ويجوز مده من أربع حركات إلى خمس جوازاً.

3. المد العارض للسكون: وهو أن يأتي بعد حرف المد سكون غير أصلي بل سببه الوقف فقط، 

مثل: ((وَإِيَاكَ نَسْتَعِينْ)) ((لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيد)) ويمد حركتان أو أكثر إلى ست حركات.

4. المد اللين: ويلحق بالمد العارض للسكون، وتكون عندما يقع السكون بعد حرف لين الواو والياء

الساكنتين المفتوح ما قبلهما مثل: ((عَلَيْهِم دَائِرَة السَّوءِ)) ((مِنْ شيءٍ)) ((قُرَيش)) ((البَيْت))

ويمد حركتان ويجوز مده أكثر.

5. المد البدل: هو في الأصل عبارة عن همزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة، أدخلت الثانية 

في الأولى فأبدلت الأولى مدا من جنس حركتها أما ظاهرة الواضح لنا، فهو أن تأتي الهمزة قبل

حرف مد في كلمة واحدة، مثل: ((هَل آمَنكُم عَلَيْه)) أصله بهمزتين ”أأمنكم“ أوتي: أُأْتي. أدخلت

الثانية في الأولى وأبدلت مدا من جنس حركة الأولى، ومثل: ”إيمانا“ أصله إأمانا، أبدلت الهمزة 

من كل منهما حرفا ولهذا سمي مد البدل ومقداره حركتان.

6. المد اللازم الكلمي المثقل: ويكون إذا وقع في كلمة واحدة بعد المد حرف ساكن أصلي ثابت 

دائماً، يكون مدغماً ولذلك سمي الكلمي المثقل أي في كلمة واحدة، ومدغم كذلك مثل: الطامَّة،

الحاقَّة، الصاخَّة، الضالِّين. ويمد إلى ست حركات.

7. المد اللازم الكلمي المخفف: ويكون إذا وقع في كلمة واحدة حرف ساكن أصلي ولكنه غير مدغم،

وذلك سمي بالمخفف، مثل كلمة الآن في قوله تعالى: ((الآنَ وَقد عَصَيْت قبل))، فتنطق آلآن،

وتمد إلى ست حركات.

8. المد اللازم الحرف المثقل: وذلك عند اجتماع السكون الأصلي والإدغام بعد حرف المد في

حرف واحد هجاؤه ثلاثة أحرف كما نجد في أوائل السور مثل: ((ألم))، فينطق ألف لام ميم. 

فاللام تمد مدا لازما مثقلا لوقوعها بعد سكون أصلي مدغم، وتمد إلى ست حركات.

9. المد اللازم الحرفي المخفف: ويكون عند وقوع الحرف الساكن الأصلي غير المدغم بعد حرف

من حروف أوائل بعض السور مثل حرفي الطاء والياء من طه، ويس، والميم من حم. لأن حرف المد 

في ميم عند قولك حاميم أتى بعده سكون أصلي غير مدغم، ويمد خمس حركات إلى ست.

عدد زوار الموقع

tawlaft ino tamzwarot s lcostim gh asgas 2010

مناء مدينة الصويرة

Google