الأمازيغ ⵉⵎⴰⵣⵉⵖⵏ (إيمازيغن)

الأمازيغ أو البربر (بالأمازيغية: ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ) هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ويعتقد أنهم من السكان الأصليون لشمال إفريقيا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، وهي المنطقة التي كان يطلق عليها الإغريق قديما بإسم نوميديا.

وهم قبائل كثيرة وشعوب جمة وطوائف متفرقة، وقد قسمهم البعض إلى فرقتين: البرانس والبتر، وقالوا أن البرانس هم بنو برنس بن بربر، والبتر بنو مادغيش الأبتر بن بربر. وبعضهم أرجعهم إلى سبعة أصول متفرقة وهي إردواحة، ومصمودة، وأوربة، وعجيبة، وكتامة وصنهاجة، وأوريغة. وزاد بعضهم: لمطة، وهسكورة، وجزولة.

واختلف المؤرخون في أصل تسمية البربر، إلا أنه من الثابت اليوم أنها كلمة إغريقية أطلقها اليونانيون على من لا ينتمي لحضارتهم (المميزة باللغة الإغريقية والدين اليوناني)، لذلك نجد المؤرخ اليوناني هيرودوت، يطلق وصف البربر أو البرابرة علىالفرس

وكذلك أطلق الرومان لفظ البربر على كل من لا ينتمي لمنظومتهم الثقافية والحضارية الإغريقية والرومانية. ولعل بقاء الشمال الإفريقي خاضعا للنفوذ الروماني إلى غاية الفتح الإسلامي قد يفسر بقاء اسم البربر لصيقا بغجر شعوب المنطقة.

من المشاهير: ماسينيسا، ولوكيوس أبوليوس، ويوغورطا، ويوبا الثاني، وكسيلة، والكاهنة، وطارق بن زياد، وابن بطوطة، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، وزين الدين زيدان، وعباس بن فرناس.

تسميتهم

 

 

الأمازيغ مميزين في الرسومات الفرعونية بالأوشام والريش فوق الرأس

وردت كلمة "مازيغ" في نقوش المصريين القدماء وعند كتاب اليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة التي عاصرت الأمازيغيين. وقد عرف الأمازيغ قديما في اللغات الأوروبية بأسماء عديدة منها المور أو الموري (Moors/Mauri)، ومنها أشتق إسم المورو والموريسكيون وحتى إسم موروكو وموريتانيا والتي تعني أرضنا.

اما الإغريق فقد أطلقوا عليهم إسم المازيس Mazyes، كما أن المؤرخ اليوناني هيرودوتس أشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسيس Maxyes، والكلمتين معا تشبهان في مخارجهما لفظة مازيـ(غ)ـس. وأطلق المصريون القدماء على جيرانهم الأمازيغ اسم "المشوش". أما الرومان فقد استعملوا عدة تسميات للشعب الأمازيغي بينها النوميديون، الموريتانيون، والريبو وحتى البرابر. وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم المغاربة وأهل المغرب أو البربر نقلا عن الرومان.

كلمة "مازيغ" مفرد تجمع على "إيمازيغن" ومؤنثه "تمازغيت" وجمع المؤنث "تمازغيين". ويحمل هذا اللفظ في اللغة الأمازيغية معنى الإنسان الحر النبيل أو ابن البلد وصاحب الأرض، ويجعلها بعضهم نسبة لأبيهم الأول "مازيغ".

رجال طوارق في مهرجان الصحراء قرب تيمبكتو

وتختلف اللهجات ذات الأصول الأمازيغية في نطق هذا اللفظ فهو عند طوارق مالي "أيموهاغ" بقلب الزاي هاء، وعند طوارق منحنى نهر النيجر الغربي "إيموشاغ"، أما في أغاديس بالنيجر فينطقونه "إيماجيغن"، والمقصود بجميع هذه التصحيفات إنما هو "إيموزاغ" أو "إيمازيغن".[11]

«الأمازيغ» أو إيمازيغن، وهي كلمة يرجح أصلها إما إلى مفرد كلمة "أمازيغ" التي تعني الرجل الحر أو النبيل في لغة الطوارق الأمازيغية القديمة.[12] ووفقا للحسن بن محمد الوزان والمشهور ب ليون الأفريقي و صاحب كتاب وصف إفريقيا، فإن كلمة «أمازيغي» قد تعني "الرجل الحر"، .[13][14]

صورة لرجل من أمازيغ المغرب في بدايات القرن العشرين

وجدير بالذكر أن كلمة «بربر» ظهرت لأول مرة عقب نهاية الإمبراطورية الرومانية، واتفق كافة مؤرخي العصور القديمة على أن كلمة «بربر» لم تستعمل قبل ذلك العهد على الإطلاق.

مجموعات فرعية

  • الطوارق: بدو الأمازيغ السكان الأصليين للصحراء الكبرى
  • الزنتان: قبائل أمازيغية تقطن في شمال غرب ليبيا
  • المور: هم أمازيغ مورتانيا وهم السكان الأصليين لمورتانيا
  • الصحراويون: أمازيغ الصحراء الغربية

اللغة المعيارية الأمازيغية

وقد عبر غابرييل كامب، عن هذه النقطتين بقوله:«في الواقع، لا توجد اليوم لغة بربرية، بالمفهوم الذي تكون فيه انعكاسا لمجموعة تحس بانتماء موحد، ولا شعب بربري ولا عرق بربري. على هذه الأوجه السلبية كل الخبراء متفقون. -- غابرييل كامب.»

يضاف إليها أن كل الألسنة البربرية بلا استثناء، تستعمل ما بين%20 و%30 من المفردات الآتية من العربية.وقد أقر الباحثون البربر الأمازيغ بعد ذلك أيضا بهذه الصعوبات، حيث تستلزم معيرة لغة أمازيغية موحدة، جلوس ممثلين عن كل الناطقين بها للاتفاق على المصطلحات التي ستستخدم للدلالة على الشيء الواحد. وقد تم إنشاء المعهد الملكي الأمازيغي بتاريخ 17 أكتوبر 2001 بقرار من العاهل المغربي محمد السادس، لإبداء الرأي للملك في التدابير التي من شأنها الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين والنهوض بهما في جميع صورهما وتعابيرهما. قام المعهد بمعيرة لغة أمازيغية وإخراجها للوجود، واختار لكتابتها، بشكل مفاجئ، حرف التيفيناغ. ومع ذلك كان هناك بعض الانتقادات التي وجهت للمعهد، مثل سيطرة عناصر سوسية (بلاد السوس) عليه، مما انعكس على اللغة المعيارية الأمازيغية، التي اعتبرها الناشط المغربي ذو الأصول الريفية إسماعيل العثماني ذات مضمون سوسي (تشلحيت)، منتقدا اختيار حرف التيفيناغ لكتابتها.

الكتابة الأمازيغية

حروف من تيفيناغ

اختلف الباحثون حول الأصل الذي تفرعت عنه كتابة تيفيناغ، فهناك من اعتبره مجهول المصدر، وهناك من جعله اكتشاف محلي، وهناك من جعلها فرع من الأبجدية الفينيقية وهناك من جعلها فرع من اليونانية. ولكن بعيدا عن هذا التضارب الذي لا تقف وراءه دائما آراء علمية، وجد أن خط التيفيناغ. وقد أشار إلى هذه المسألة الباحث محمد شفيق أحد منظري الحركة الأمازيغية قائلا:«تسمى هذه الحروف تيفيناغ، ولقد أولت هذه التسمية تأويلات مختلفة، وأقربها أن الكلمة مشتقة من "فينيق أو فينيقيا". ويطابق ذلك أصل هذه التسمية، وقد تكون الكتابة الأمازيغية غير منقولة عنها بل تنتمي معها إلى نماذج قديمة جدا.»

عدد زوار الموقع

tawlaft ino tamzwarot s lcostim gh asgas 2010

مناء مدينة الصويرة

Google